🍃 المقدمة
أغمضي عينيكِ للحظة، وتخيّلي…
انتهى كل شيء. لا ألم، لا فراق، لا وجع.
رحلة الدنيا بكل تعبها صارت من الماضي… وها أنتِ على أعتاب أجمل يوم في حياتك.
اليوم، هو يوم دخولك الجنة.
🚪 المشهد الأول: باب الجنة
ترتجف روحك، وعيناك تدمعان من الهيبة والرهبة.
تُنادين باسمك، نعم… باسمك أنتِ.
ينادي منادٍ من قبل الله تعالى:
تنفتح أمامك أبواب الجنة الثمانية… أبواب من نور، يُشِعّ منها ريح المسك والريحان.
كل باب مكتوب عليه اسم عمل:
باب الصلاة، باب الصدقة، باب الريان، باب الجهاد، باب التوبة…
وإذ بكِ ترين بابًا يُفتح أمامك…
تدخلين.
🌷 المشهد الثاني: الاستقبال في الجنة
تستقبلك الملائكة:
لا أحد يصرخ، لا أحد يبكي، لا خوف، لا فزع.
كل شيء… سلام، وطمأنينة، وأمان.
أمامك أنهار، وأشجار، وقصور كاللؤلؤ.
الأرض من مسك، ترابها من زعفران، الهواء نسيم لا مثيل له.
وكل شيء… كأنك تحلمين، لكنه حُلمٌ تحقق.
🏰 المشهد الثالث: القصر
تُقَادين إلى قصرك.
قصر ليس له باب خشب… بل من ذهب، وأسقفه من نور، وسريره من حرير.
الملائكة تقول لك:قصرك الذي بناه لكِ الله بصبرك، وذكرك، ودمعتك الخفية في الليل.
تدخلين، وترين نافذة تطل على نهر، وآخر تطل على حديقة، وتقولين:
“يا رب، ما هذا الجمال؟!”
فيناديك منادٍ:
“لك ما تشائين، ولدينا مزيد…”
🍇 المشهد الرابع: مائدة من الجنة
مائدة فيها:
- فواكه لم ترَها عين: رمان، عنب، تفاح لكن بطعم آخر.
- لحم طير، يأتي إليك مشويًا بلا تعب.
- خمر، لكن ليس كخمر الدنيا… خمر لذة بلا سُكر.
- عسل مصفى، لبن لا يتغير طعمه، ماء لا يأسن.
كلما تذوقت شيئًا، قلتِ:
“هذا الذي رزقنا من قبل!”
لكنه ألذّ، وأشهى، وأطهر!
💎 المشهد الخامس: اللقاء الأعظم
بعد زمن في الجنة، يقال لأهلها:
“إنّ لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه.”
فيخرج الجميع إلى مكان واسع، ويكشف الله عن وجهه الكريم.
وتُذهلين من جمال الله…
وتنسين كل شيء، حتى الجنة ذاتها.فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم.
هذا هو النعيم الحقيقي…
وهذا هو الخلود.
🌟 الخاتمة: هل هو خيال؟ لا… بل وعد الله
بل هو وعدٌ صادقٌ من ربٍّ العالمين سورة التوبة، 72