تخيّلي أنك دخلتِ الجنة… الجزء العاشر

 المشهد السادس والأربعون: صباح لا شمس فيه ولا ظلام

تستيقظين في الجنة، ولا وجود للشمس،

لكن النور يملأ المكان كأنه نهار ناعم لا قسوة فيه،

نور من عند الله،

نور يضيء قلبك قبل أن يضيء طريقك.

لا تحتاجين لستارة، ولا لغرفة مظلمة،

فكل لحظة هناك هي صباح، وكل صباح فيه هو نعيم.

🏞️ المشهد السابع والأربعون: جولة في الجنات العلى

تركبين دابة من نور،

وتسير بكِ في مروج الجنة، بين الأنهار والزهور،

ترين ممالكك التي وهبكِ الله إياها،

واحدة من ذهب، وأخرى من فضة، وثالثة من اللؤلؤ المنظوم.

كلما نظرتِ، وجدتِ نعمة، وكلما سِرتِ، شعرتِ أنكِ تُحلّقين في بحر من السعادة.

🌸 المشهد الثامن والأربعون: كلمات الله تُخاطبكِ

يأتيكِ نداء من فوق سبع سماوات:

“يا عبدتي، هل رضيتِ؟”

تدمع عيناكِ من فرحٍ لم تشهديه قط،

فتقولين:

“وكيف لا أرضى وأنتَ ربي؟!”

فيُجيبك الله:

“اليوم أرضى عنكِ، فلا سخط بعده أبدًا.”

🍯 المشهد التاسع والأربعون: عسل الجنة وشرابها

تُهدين كوبًا من شرابٍ مختوم،

رائحته مسك، ولذّته تُنعش القلب قبل اللسان.

تشربين، فينزل على صدرك نور، وعلى قلبك طمأنينة.

إنه شراب لا سكر فيه، ولا ضيق بعده،

تُشبعين من الحب الإلهي أكثر من الشبع المادي.

👑 المشهد الخمسون: تاج النور على جبينكِ

يُلبسكِ الله تاجًا من نور،

ينير وجهكِ كما ينير القمر الظلمات.

الملائكة تحفّكِ، وتسبّح من حولك،

وأنتِ تبتسمين، لا لأنكِ فُزتِ فقط،

بل لأنكِ كنتِ من القلائل الذين ثبتوا على طريق الله.

💬 الخاتمة المؤقتة:

هذه المشاهد ليست حكايات وهم،

بل وعد الله لمن أطاعه وصبر على بلاء الدنيا.

قال رسول الله ﷺ:

“قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر.”

📖 رواه البخاري ومسلم


إرسال تعليق

أحدث أقدم