🕊️ المشهد ٥١: أعراس النور وبهجة الأبد
تُزفّين وسط الملائكة في مشهد من نور،
فرحٌ لا يُشبه أعراس الدنيا،
ليس فيه غِناء ولا اختلاط، بل فيه تهليل وتكبير،
وفيه حورٌ عين يرقصن حولك فرحًا بنجاحك.
كل من في الجنة يبارك لكِ،
لأن يوم دخولك لها هو يوم عيد فيها.
🌿 المشهد ٥٢: ظل الشجرة الواحدة
تجلسين تحت شجرة من شجر الجنة،
ظلّها يسير معكِ آلاف السنوات،
ثمارها تتدلّى إن اشتهيتِ،
وتنضج في يدك، وتُطهى برائحة لا توصف.
هذه ليست شجرة عادية، بل هي شجرة وعد الله بها المؤمنين في قوله:
“وظل ممدود”
📖 (الواقعة: 30)
🌺 المشهد ٥٣: الجمال الأبدي
تنظرين في المرآة،
ترين وجهًا لم ترِ مثله من قبل،
عيونكِ كأنها النجوم، وبشرتكِ كأنها نور القمر.
كل من حولك يُعجب بكِ، لكنكِ لا تغترين،
فالجمال هنا منحة من الله لا من مكياج ولا مال.
🌠 المشهد ٥٤: غرفٌ من فوقها غرف
تصعدين في قصرك من غرفة إلى غرفة،
كل غرفة بلون، وبهوى، وبضوء مختلف،
ترين البحر من زجاج الجدران،
وترين السماء أقرب من يدك.
تُدركين أن الجنة لا حدّ لها،
وأن كل منازلها مفاجآت بلا نهاية.
📜 المشهد ٥٥: الصحف البيضاء
يُسلمك ملك من الملائكة صحيفة أعمالك،
لكنها هذه المرة صحيفة النعيم.
فيها: كم مرة بكيتِ من خشية الله؟
كم مرة تصدّقتِ خفية؟
كم مرة سامحتِ وهي تُوجعكِ؟
كل هذا كُتب بماء الذهب،
والله يقول لك: “هذي جنّتك بما كنت تعملين.”
🕯️ المشهد ٥٦: نور في القلب لا ينطفئ
تُضيء روحكِ من الداخل،
كأن النور أصبح جزءًا من دمك.
لا يختفي، لا يتغير، لا يبهت.
هو نور الإيمان حين يثبّت،
نور الذين قالوا “ربنا الله” ثم استقاموا.
🏡 المشهد ٥٧: زيارة خاصة من رسول الله ﷺ
يُقال لك: “النبي صلى الله عليه وسلم يزور من أحبوه”،
فتُقربين إليه، ويبتسم لك، ويقول:
“اشتقتُ إليكِ، يا من آمنتِ بي ولم تريني.”
تبكين بحرقة فرحًا،
ويأخذك بيدك إلى مجلس المحبة النبوية،
حيث كل محبة صادقة تُكلّل باللقاء.
🌌 المشهد ٥٨: نسيان كل وجع
تمرّ بكِ ذكرياتك من الدنيا…
آلام، فقر، جراح، ظلم، تعب…
ثم يقول لكِ ملك:
“إن الله وعدك أن يُبدّل كل شيء حسنات،
فهل رأيتِ كيف وفى؟”
فتبتسمين، وتقولين:
“يا رب، ما أعظم عدلك، وما أوسع رحمتك.”
💎 المشهد ٥٩: الحُلي والخلود
تُلبسين أساور من ذهب، وخواتم من لؤلؤ،
لا للزينة فقط، بل كوسام نجاة،
كل قطعة منها تحمل اسمًا من أسماء الله:
“اللطيف” – “الحفيظ” – “الودود”.
فتشعرين أن كل نعمة تلبسينها، هي رسالة حب من الله إليك.
🌤️ المشهد ٦٠: الخلود… لا موت بعد اليوم
يسمع أهل الجنة نداءً عظيمًا:
“يا أهل الجنة، خلودٌ فلا موت!”
“يا أهل الجنة، صحة فلا سقم!”
“يا أهل الجنة، شباب لا هرم!”
عندها، تنسين كل تاريخ، وتفهمين أن “الأبد” بدأ الآن.
🌸 الخاتمة – وليس النهاية:
هذه مشاهد من دار السلام، من وعد الله،
كتبتها لكِ لتكون زادًا، وتُذكّرك:
أن الصبر يستحق،
وأن رضا الله هو الجائزة الأعظم.