💖 المشهد ٦١: الهدوء الذي ما بعده اضطراب
تجلسين على ضفاف نهرٍ من ماءٍ بارد عذب،
لا صوت سيارات، ولا صخب حياة،
فقط سكينة أبدية، تشعرين معها أن قلبك صار زهرةً بيضاء نقيّة.
هدوء لا يُقلقك فيه شيء،
ولا يُسحب من تحته بساط،
ولا يُهدّدك فيه فقد أو فقر أو فراق.
🌺 المشهد ٦٢: لقاء الأرواح الطاهرة
تلتقين بمن تحبين من أهل الخير،
قد ترين شيخًا كنتِ تسمعين موعظته،
أو امرأة كانت قدوةً لكِ في صبرها،
أو حتى شخصًا دعوتِ له في الدنيا دون أن تريه.
ويجمعكم الله على سرر متقابلين،
في حديث بلا نميمة، وضحك بلا ذنب، وحب بلا مصالح.
✨ المشهد ٦٣: نعيم لا يُقاس بالوقت
في الدنيا، كل لذّة كانت تنتهي:
الطعام يُهضم، الضحك يُنسى، السفر ينتهي…
أما في الجنة؟
فكل نعيم لا يفقد طعمه ولا يقلّ بريقه.
كل شيء يبدو جديدًا كلما عدتِ إليه،
لأن الجنة لا تعرف “الملل” ولا “العادة”،
بل كل يوم فيها أجمل من سابقه.
🏞️ المشهد ٦٤: حدائق تتجاوب مع نيتك
مجرد أن تنوي شيئًا، تتحقق نيتك فورًا.
تفكرين في زهرة بلون نادر؟ تظهر أمامك!
تتمنين رائحة معينة؟ تعبق بها الجنة حولك.
إنها جنة، ليس فقط بالإحساس، بل حتى بالتفاعل معكِ،
لأن الله يريد لكِ أن تسعدي بلا حدود.
👑 المشهد ٦٥: مجلس عند عرش الرحمن
يُنادَى عليكِ أن تحضري مجلسًا عند العرش،
وتجلسين حيث لا بشر فوقك،
وتشعرين بدنوّ الله منك،
وترين الكرسي محاطًا بالملائكة، والنور يغمر المكان.
فتدركين:
أنكِ لستِ ضيفة…
بل أنتِ من أهل الله وخواصه.
🌸 المشهد ٦٦: سجدة رضا في الجنة
تسجدين لله شكرًا، لكن ليست كسجدة الدنيا…
فلا ألم رُكب، ولا انكسار ظهر…
بل سجدة من نور،
تغوصين فيها كما يغوص الطائر في نسيم الفجر.
وتبكين… تبكين بكاء الفرح الخالص،
لأنكِ وصلتِ، وبقيتِ، ونجوتِ.
🌠 المشهد ٦٧: اسمك مكتوب على بوابة القصر
تصلين إلى قصر من نور،
وعلى بابه لافتة:
“قصر فلانة بنت فلانه… من أهل الفردوس الأعلى.”
فتتذكرين كيف بكيتِ في قيام الليل،
وكيف دعوتِ ربكِ: “اللهم اجعلني من سكان الفردوس”،
فترين اليوم الدعاء مُتحقق، حرفًا بحرف.
🌹 المشهد ٦٨: الكتب تُفتح… لكن بلا حساب
تُعرض عليكِ كتبك،
لكنها لا تحوي ذنوبًا،
فقد مُحيت كلها بالتوبة، والاستغفار، والدمعة الخفية…
وتقرئين فيها:
“وصلّت قيامًا، وصبرت صيامًا، وغفرت لفلانة، وذكرتني خفية… فادخلوها بسلام.”
فتغمر عيناكِ دموع من طُهر وسكينة.
🕊️ المشهد ٦٩: الحُورُ يحيينكِ ببهجة
تدخلين قصرًا، فتُستقبلين بالحور العين،
لكن ليس بغيرة ولا تنافس…
بل بفرح، وكأنكِ ملكة القصر.
إحداهن تقول لكِ:
“لقد كنا ندعو الله أن تُزفّي إلينا من أهل الطاعات.”
فتبتسمين وتفهمين:
أن كل حسناتك كانت تبني لكِ سعادة لا تخطر لكِ على بال.
☀️ المشهد ٧٠: وجه الله… النعمة الكبرى
تُرفع الحُجب،
وترين وجه الله الكريم،
نورٌ يغمر كل كيانكِ، يُشبعكِ، يُغنيكِ، يُذهلكِ…
في تلك اللحظة، تنسين كل مشاهد الجنة،
لأنكِ نظرتِ إلى أعظم نعيم فيها: وجه الله عز وجل.
ويخاطبكِ ربك:
“يا هاجر… كنتِ لي، واليوم أنا لكِ. فلا خوف عليكِ ولا أنتِ تحزنين.”
🧡 الخاتمة… مؤقتًا
هذه الجنة، وعدُ الله الحق،
هي دار السلام، وموطن الخلود، وموعد العشّاق مع ربهم.
فاستمري في زادها يا هاجر:
قلب حي، ولسان ذاكر، وعين دامعة، وعمل لا يُنسى.