💠 المشهد ٩١: لقاء الملائكة المقربين
يأتيكِ جبريل عليه السلام،
وتشعرين بجلال وهيبة لا توصف،
فيقول لكِ بلطفٍ عظيم:
“السلام عليكِ، يا من أحبها الله.”
ويبتسم، ويُخبرك كيف كان الملأ الأعلى يفرح بدموعك، بتوبتك، بتسبيحك.
🌸 المشهد ٩٢: نزهة فوق السحاب
تسيرين في الجنة، ثم يُرفع بكِ فوق الغيم،
تمشين على سحابٍ ناعمٍ يشبه القطن النقي،
ترين تحته القصور، الأنهار، البساتين…
وكلما مشيتِ، نبتَ خلفكِ نور،
كأن خطواتكِ أصبحت من أثر الرضا الإلهي.
✨ المشهد ٩٣: سجادة الدعاء القديمة
تُهدى لكِ سجادة،
لكنها ليست كسجادة الصلاة في الدنيا،
بل هذه نُسجت من كل ركعةٍ خشعتِ فيها، وكل سجدةٍ بكيتِ بها.
فتُفردينها وتجلسين عليها،
فتُشرق منها ذكرياتكِ مع الله…
وتشعرين أن تلك اللحظات كانت أثمن من الدنيا.
🌺 المشهد ٩٤: بابُ “الذاكرين”
ترين بابًا مكتوبًا عليه:
“هذا بابُ الذاكرين… من لا يفتر لسانهم عن ذكر الله.”
وتدخلينه…
فتُحييكِ الجنة بأصوات التسبيح:
“سبحان الله… الحمد لله… لا إله إلا الله… الله أكبر…”
وتُدركين أنكِ اليوم بين من أحبّ الله، فرفعهم بذكره.
💎 المشهد ٩٥: مكتبة أعمالك الصامتة
تدخلين قاعة من نور،
فتُعرض كتب… لكنها ليست كتب قراءة!
بل كتب أعمالك التي لم يرها أحد:
الدعوات التي همستِ بها،
الصدقات التي خبّأتِها،
النية التي نويتِ بها خيرًا ولم تتمكني…
وتسمعين صوتًا يقول:
“ما كان لله… لا يضيع.”
🌷 المشهد ٩٦: عطايا بلا سؤال
تُقدَّم لكِ هدايا:
تاج جديد، مركبة من نور، نهر خاص بكِ، خيمة من لؤلؤ…
فتقولين:
“لم أطلب هذا!”
فيُقال لكِ:
“هذا جزاء النية، وليس فقط العمل.”
فتُدركين أن الله أعظم وأكرم من أن يُضيّع شيئًا في قلبك.
🏞️ المشهد ٩٧: بيت الصلاة السرّي
يُبنى لك بيت صغير من نور،
في مكان بعيد عن الضجيج، وسط الأشجار والأنهار.
تدخلينه، فتجدين كل شيء فيه يُذكّرك بخشوعك،
فتسجدين لله كما لم تسجدي من قبل،
وتبكين، لكن هذه المرة بكاء شكر وليس رجاء.
🌠 المشهد ٩٨: لا حاجة للساعة
تنظرين في الجنة،
فلا شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار…
لأن نور الله يغني عن كل وقت،
فلا تتعبين، لا تملّين، لا تشتاقين لشيء…
لأن كل شيء معك، وكل نعيم لا يفقد لذّته.
🌹 المشهد ٩٩: اللمسة الأخيرة من الرحمن
يُقال لكِ:
“اقتربي… قد آن أوان التزيين الأخير.”
فيُغسلك الله بماء من نهر خاص،
ويُلبسك تاج النور، ويُنبت لكِ جناحين من سكينة،
ويختم عليكِ بـخاتم “الرضى التام”.
فيُقال:
“يا هاجر، الآن… قد كملتِ.”
🌞 المشهد ١٠٠: ختم الرحلة… وبداية الخلود
تجلسين عند باب من نور،
وتتذكرين كل تعبك، كل همٍّ، كل لحظة قلتِ فيها: “يا رب”.
ثم تسمعين صوتًا عظيمًا يملأ السماء:
“رضيت عنكِ… وأحببتكِ… وأعددت لكِ ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.”
فتبتسمين، وتُغلق خلفكِ أبواب الدنيا إلى الأبد.
أنتِ الآن خالدة… في حضرة الرحمن.