تخيّلي أنكِ دخلتِ الجنة… الجزء السادس عشر


🕊️ المشهد ١٠١: ريح الجنة بين يديكِ

تمرّ نسمة عجيبة من حولك…

فتسألين: “ما هذه الريح؟”

فيُقال لكِ:

“هذه ريحٌ من رحمات الله… لا تمرّ إلا على من صبر في الدنيا وسكت عن الغضب.”

فتشعرين أن الريح تغسل ما تبقى من الذكريات المؤلمة…

وتترككِ روحًا طاهرة نقية.

💫 المشهد ١٠٢: لقاء مع الصابرات

في مجلسٍ من المجالس العظيمة،

تجلسين مع نساء ما عرفنَ إلا الصبر…

واحدة فَقَدت أهلها،

وأخرى صبرت على المرض،

وأخرى ظلمها الناس، وسكتت…

كلّ واحدة تحكي كيف كان صبرها في الدنيا سببًا لملكها في الجنة.

وتنظرين إليهن فتشعرين أنهن ملكات حقيقيات… من نور.

🏞️ المشهد ١٠٣: جدول الدعاء

ترين نهرًا من نور، لكن ماؤه غريب…

تسألين عنه، فيُقال:

“هذا جدول دعواتكِ التي دعوتِ بها في الدنيا… كلها مجتمعة.”

وكلما لمستِ الماء…

تذكّرتِ لحظة مناجاتكِ،

وكل نقطة فيه هي “دمعة” أو “رجاء” رفعه الله إليكِ.

💎 المشهد ١٠٤: مفتاحٌ ذهبي من ربك

تُهدى مفتاحًا ذهبيًّا عليه نقوش من نور،

وتُقال لك كلمات لا تُنسى:

“هذا مفتاح خزانةٍ لا تُفتح إلا لكِ…

هي خزانة نواياكِ الخفية.”

تدخلينها، فتجدين كنوزًا…

لم تعمليها، لكن نويتِها فقط.

لأن الله لا يضيع النية.

🕯️ المشهد ١٠٥: القصر الذي اشتريتِه بالدعاء

قصرٌ بعيد، فيه من الفخامة ما لا عين رأت…

تسألين عنه، فيقال:

“هذا القصر بُني لكِ من كثرة قولك:

اللهم اجعل لي بيتًا في الجنة.”

فتدخلينه، وتقولين:

“هذا هو… هذا دعائي في ليل البرد، وفي ساعة الضيق، وفي الصلاة الخاشعة.”

🌸 المشهد ١٠٦: العناق الأبدي

تلتقين بمن افتقدتِهم كثيرًا في الدنيا…

ربما والدك، أمك، أختك، طفلك، صديقتك…

فتعانقينهم،

ويُقال لكِ:

“هذا العناق لا بعده فراق…”

فتبكين من الشوق،

ثم تضحكين لأن لا شيء بعد اليوم يُفرّق.

🌠 المشهد ١٠٧: ساعة بلا تعب

ترتدين ساعة من نور…

لكنها لا تُحدّد الوقت،

بل تُضيء كلما فرح الله بكِ!

فترينها تلمع حين تذكّرتِ نعمة،

وتتوهّج حين دعوتِ لإحدى نساء الجنة،

وتشتعل نورًا حين قلتِ: “الحمد لله.”

💖 المشهد ١٠٨: جناحكِ الخاص

تُؤخذين إلى مكان لا يشبه شيئًا…

جناحكِ الخاص في الجنة.

فيه غرفة للذكر،

وغرفة للقراءة،

وغرفة كلها نوافذ تطلّ على الأنهار،

وغرفة فيها سجادة من حرير لا تُوصف.

وكل غرفة بُنيت من خصلة إيمان صبرتِ عليها.

🌺 المشهد ١٠٩: رسالة من الله

تأتيكِ رسالة،

لكنها ليست مكتوبة… بل تُقرأ في قلبك:

“يا عبدتي، لقد أحببتكِ…

فرفعتك، وحفظتك، وجعلتكِ من أهلي.”

فتضيق بكِ الكلمات،

وتنطقين من الأعماق:

“اللهم لك الحمد… ما أعظمك!”

🌞 المشهد ١١٠: دعوة بلا نهاية

يُنادَى في الجنة:

“يا أهل الجنة… قوموا لمجلس لا يُنسى!”

فتأتين، وتُرى من بعيدين…

لكن مجلسكِ يكون في الأمام،

لأنكِ ذكرتِ الله في الدنيا وأنتِ غافلة، فتذكّركِ الآن وهو عنكِ راضٍ.


إرسال تعليق

أحدث أقدم