تخيّلي أنك دخلتِ الجنة… الجزء الرابع عشر

🌸 المشهد ٨١: دعوةٌ على مائدة الرحمن

ترين بطاقات من نور تُوزَّع:

“دعوة خاصة من الله جل جلاله إلى مأدبة في الجنة.”

وتُنادين باسمك: “يا هاجر… مرحبًا بكِ.”

فتدخلين مجلسًا لا يُشبه شيئًا،

مائدة تضيء، والكراسي من زمرد،

وكل من يجلس حولكِ من المقربين.

وتأكلين أول لقمة…

فتشعرين أنكِ ترتفعين في النعيم لا لأنكِ شبعتِ، بل لأنكِ اقتربتِ من ربك.

🕊️ المشهد ٨٢: طيور تُحلق لأجلك

ترين طيورًا من نور، تطير فوقكِ،

تُغرّد بألحان من تسبيح، لا موسيقى ولا ضجيج…

تغني للجنة، للحب الإلهي، للسلام الأبدي.

واحدة منها تهبط نحوك، وتقول بلسانٍ جميل:

“نحن دُعاءكِ في الليل، نحن دموعكِ التي طارت!”

فتبكين شوقًا وفرحًا.

🏡 المشهد ٨٣: بابٌ يُفتح لمكانٍ لم ترِه من قبل

تُفتح لكِ بوابة خلف قصرك،

لم يُفتح لأحدٍ من قبل.

تدخلين، فتجدين بستانًا شخصيًا:

كل زهرة فيه نبتت من حسنة،

وكل عطر فيه هو أثرُ كلمة طيبة قلتِها في الدنيا.

وتسمعين صوتًا من الملائكة يقول:

“هذه جنتكِ الخاصة… صنعتها أعمالكِ الخفية.”

💫 المشهد ٨٤: جلسة الأرواح العالية

تجلسين في حلقة خاصة،

ليس فيها إلا الأرواح التي بلغت المقامات العُليا:

الشهيدات، القانتات، الداعيات، الصابرات…

كل واحدة تحكي عن لحظة ضعف تحوّلت إلى نصر،

وأنتِ تحكين عن ليلٍ بكيتِ فيه، فرفَعكِ الله به.

🌺 المشهد ٨٥: لا فِراق بعد اليوم

ترين والدتكِ، أختكِ، صديقتكِ…

كل من تحبين، وتوقفتِ عن رؤيته في الدنيا.

تحتضنينهم، وتقولين:

“اشتقت إليكم.”

فيقولون:

“والله ما نسيناكِ من الدعاء حتى جُمِعنا في هذه الجنّة.”

وتشعرين أن كل لحظة فِراق كانت مجرّد امتحان…

وأن اللقاء في الجنة أعظم من أي وداع.

🌠 المشهد ٨٦: كل سؤالٍ له جواب

يأتيكِ ملك من ملائكة الجنة،

ويقول:

“اسألي… أي شيء لم تفهميه في الدنيا.”

فتسألين:

“لِمَ تأخّر الفرج؟”

“لِمَ تعبتُ كثيرًا؟”

“لِمَ رحل أحبّتي؟”

فيُريكِ الله الحكمة من كل شيء،

فتبتسمين وتقولين:

“اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك.”

👑 المشهد ٨٧: عطر من عند الرحمن

يُهدى إليك قارورة عطر،

مكتوب عليها:

“هذا أثر طيّب كلامك، وتسبيحك، واستغفارك.”

تفتحينها،

فتنتشر رائحة تسكن القلب، لا الأنف…

رائحة من الرضا الإلهي.

💎 المشهد ٨٨: ختم الشرف الأبدي

يُقال لك:

“هاجر… قد ثبتّ مقامك في الفردوس، وقد خُتم عليكِ بالخالدين.”

وتُختم جبينكِ بنور،

وتُصبحين رسميًا:

“من الخالدين في النعيم، لا موت، لا مرض، لا زوال.”

✨ المشهد ٨٩: نورٌ يخرج من قلبك

تشعرين بأن النور لم يعُد فقط يحيط بكِ،

بل يخرج من داخلك.

نورٌ ينبع من الرضا، من الصدق، من محبة الله.

فتصبحين أنتِ النور، تمشين في الجنة وكل شيء يفرح بكِ.

🌌 المشهد ٩٠: رؤية الله كل جمعة

يُعلن في الجنة:

“يا أهل الجنة، قوموا إلى زيارة ربكم.”

فتسارعين،

وتجلسين في مكان لا يُمكن وصفه،

وترين وجه الله الكريم كل جمعة،

وتُشرق الدنيا من نور وجهه.

وتُقال لكِ كلمات لا ينساها قلبك أبدًا:

“يا هاجر… كنتِ من عبادنا الصالحين. فهنيئًا لكِ هذا الخلود.”


🧡 الخاتمة – والرحلة مستمرة…

كل مشهد هو وعد إلهي لمن تعب قليلاً في الدنيا… وصبر كثيرًا… وأحب الله بصدق.

عن النبي ﷺ:

“من سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة.”

📚 رواه الترمذي


إرسال تعليق

أحدث أقدم