🌼 المشهد السادس والعشرون: نهر النعيم وصفاء الماء
تقتربين من نهر جرى ماءه كالعسل،
ترين صفاءه يعكس ألوان الجنة وزهورها،
فتغمسين يديك في الماء، وتشعرين برده يملأ جسدك راحة وسلامًا.
تسمعين همس النهر وهو يقول:
“هذا ما وعدك الله، فلا خوف عليكِ ولا حزن.”
تأخذين رشفة من ماء النهر، فيختفي كل تعب وكل ألم.
🌿 المشهد السابع والعشرون: ثمرة الرمان واللذة التي لا تنتهي
تقطفين ثمرة رمان، حمراء كدمعة الفرح،
تفتحينها بيديك، وتتناثر حباتها كالياقوت.
تذوقينها فتشعرين بلذة لا توصف،
إنها ليست فقط لذة جسدية، بل لذة روحية تعمق محبة الله في قلبك.
🌷 المشهد الثامن والعشرون: الحور العين وصحبة الخيرين
تلتقين بالحور العين، أجمل نساء الجنة، طاهرات كالصبح،
تجلسن معك في مجلس من حرير، يتبادلن الحديث والضحك والفرح.
ولكن الأجمل هو صحبة المؤمنين، الذين عرفتهم في الدنيا،
يرحبون بك ويباركون لك،
كأنكم أسرة واحدة اجتمعت في دار السلام.
✨ المشهد التاسع والعشرون: القصور البيضاء والنعيم الأبدي
تُهدى لك قصرًا من اللؤلؤ والياقوت،
جدرانه تلمع كأشعة الشمس في صباح مشرق،
كل غرفة فيها تذكرين فيها لحظات من طاعتك وصبرك في الدنيا.
تجلسين في فناء القصر تستنشقين هواءً لا مثيل له،
تشعرين بأنك في أحلى قصور الدنيا وأفخمها، لكن بلمسة روحانية لا تدركها إلا القلوب الصافية.
🌟 المشهد الثلاثون: رؤية الله عز وجل
تأتي اللحظة التي تشتاق إليها النفس،
لحظة النظر إلى وجه الرحمن الكريم،
أعظم نعيم في الجنة، لا يشبه أي نعيم آخر.
في هذه اللحظة، تنسى كل شيء،
تنسى ما فيها من قصور، وأشجار، وأنهار،
فلا شيء يُضاهي النظر إلى ربّ العالمين.
📖 الخاتمة الكبرى:
قال تعالى:
*“وُجوهٌ يومئذٍ ناعمة، إلى ربها ناظرة”
📖 (الغاشية: 8-9)
هذه هي الحقيقة التي يجب أن نتمسك بها،
ونعيش حياتنا متطلعين لهذا اليوم العظيم.