تخيَّل أنك دخلت الجنة… الجزء الثالث

🌿 المشهد الحادي عشر: نهر الكوثر يجري بين يديكِ

تتجهين نحو نهرٍ عذب، صافٍ لا يُرى فيه أي شوائب،

يجري تحتك وينعشك بلا نهاية.

يسمى نهر كوثر، الذي وعد به النبي ﷺ، ويقال إن من يشرب منه لن يظمأ أبداً.

تأخذين رشفة، فيُملأ قلبك راحة وسرورًا لا يوصفان،

وكأن كل عطش الدنيا ذهب إلى الأبد.

🌺 المشهد الثاني عشر: الثمار التي لا تنضب

تلفتين إلى حولك، ترى أشجارًا تُثمر في كل وقت،

لا تعرف التعب ولا الهرم، ولا الذبول.

رمان، تفاح، عنب، كل منها بألوان وطعم لا يشبه أي شيء في الدنيا.

تقطفين ثمارًا تسيل عصيرها في فمك،

وشعورك باللذة يتضاعف مع كل قضمة، بلا سقف للمتعة.

🕊️ المشهد الثالث عشر: لا مرض ولا ألم

تشعرين بيدٍ رقيقة تمسح جبينك، لا تجدين فيه حرارة أو تعبًا.

لا يوجد مرض، لا وجع، لا تعب عضلي ولا نفسي.

الجسد في أبهى صورة، الشباب الدائم، والقوة التي لا تنضب.

تتنفسين هواء الجنة النقي، فيشعر قلبك بالسكينة والطمأنينة،

وكأن كل هموم الدنيا ذابت كقطرة ماء في بحر.

🌟 المشهد الرابع عشر: الحور العين، رفقة النعيم

تلتقين بالحور العين، جميلات بلا حدود، نقيات من كل دنس،

يجلسن معكِ في مجالس من حرير، يتحدثن بلطف وحكمة.

ولكن أجمل رفقة هي مرافقة الأخيار والمؤمنين،

الجميع في سلام، لا حسد، ولا غل، فقط حب وتآخي.

✨ المشهد الخامس عشر: الجلوس في ظل العرش

تُدعى لتجلسي تحت ظل عرش الرحمن،

حيث يظلّ ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله.

شعورك بالأمان يزيد، كأنكِ تحت جناح أكبر وأحب كائن في الكون.

في هذه اللحظة، تدركين مدى عظمة رحمة الله، وفضله اللامتناهي.

💭 الخاتمة: لن ينتهي النعيم أبداً

تأملّي  كيف أن هذا النعيم لا يفنى،

ولا يخفت، ولا ينقص،

هو وعد الله الثابت للمؤمنين الصالحين.

فهل هذا حلم؟ لا، إنه الوعد الحق 

قال الله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا)(الكهف: 107)


إرسال تعليق

أحدث أقدم