التخلف العقلي، أو ما يُعرف حاليًا بالإعاقة الذهنية، هو حالة تتميز بقدرات معرفية ووظيفية أدنى من المتوسط، مما يؤدي إلى صعوبات في التعلم والتكيف مع متطلبات الحياة اليومية. تتجلى هذه الحالة عادةً منذ الطفولة أو المراحل المبكرة من الحياة، وتشمل تأخراً في النمو العقلي، والعجز في المهارات العقلية الأساسية مثل التفكير، والمنطق، وحل المشكلات
يُقاس التخلف العقلي بناءً على أداء الفرد في اختبارات الذكاء (IQ) إلى جانب تقييم مهاراته التكيفية التي تشمل التواصل، والرعاية الذاتية، والقدرة على المشاركة الاجتماعية. يُعتبر الشخص مصابًا بالتخلف العقلي إذا كان معدل ذكائه أقل من 70-75، إلى جانب وجود قصور في الأداء التكيفي.
تصنيفات التخلف العقلي:
• خفيف: يتمكن الشخص من اكتساب مهارات تعليمية واجتماعية أساسية مع بعض الدعم.
• متوسط: يحتاج إلى مساعدة أكبر في الحياة اليومية وقد يواجه صعوبات في التواصل.
• شديد وعميق: يتطلب رعاية متواصلة ومساعدة في جميع الجوانب الحياتية.
الأسباب:
قد تنجم الإعاقة الذهنية عن عوامل وراثية، مثل متلازمة داون، أو عوامل بيئية مثل سوء التغذية أثناء الحمل، أو التعرض للسموم، أو الإصابات الدماغية.
التوجه الحديث:
لا يُنظر اليوم إلى الإعاقة الذهنية كوصمة، بل كتنوع إنساني يستحق الدعم والرعاية. تُبذل الجهود لتعزيز دمج الأفراد ذوي الإعاقة في المجتمع، وتقديم التعليم والتأهيل الذي يناسب قدراتهم.