وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا (١)

بالإسلام نرقى 🌹🍃

وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا (١)

من طبيعة الإنسان أنه يحب أن يحمد ويمدح، ويكره أن يعاب ويذم، وهذا أمر فطري فيه، يرغبه الطفل الصغير، ولا يستغني عنه الشيخ الهرم ؛ ولذا كان التشجع من محفزات العمل والإنجاز، ومن أسباب النجاح والإنتاج. ولا غضاضة في ذلك؛ فقد أثنى الله تعالى في القرآن على الصحابة رضي الله عنهم فرادى وجماعات، وتنزل القرآن بالثناء عليهم بما فيهم

ومدح النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا منهم بأفعال فعلوها، أو صفات تخلقوها. ولكنه عليه الصلاة والسلام كان لا يقول إلا حقًا.

وإنما المحذور والممنوع أن يثنى على قوم بما ليس فيهم، وأن يحمدوا بما لم يفعلوا، وأن يوصفوا بما لا يتصفون به، وتلك صفة من صفات المنافقين تشجع على الكذب ، وترفع أقواما وتنسب لهم أفعالا لم يقوموا بها ومواقف لم يتبنوها


قال تعالى (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ العَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) آل عمران: 188

إرسال تعليق

أحدث أقدم